الاثنين، 15 ديسمبر 2014

البؤسـاء |~


"غدا هو يوم جديد
ولن يحمل لي كل ما أريد
لكن الشمس
تبدأ بالهمس
بعدها تصدح بأغاني العيد

سأجعل من دمعي شراب
أروي به قصص لكل الأصحاب
فتورق حروفي
نورا بصنوفي
يضيء دروبي
ذهابا وإياب "


( البؤساء )  
  اسمه جعلني أُأَجّل مشاهدته أكثر من مره إذْ خشيتُ أن يكون بالفعل يحمل من البؤس والحزن والتشاؤم ما لا أطيق ، لكنه لم يكن كذلك البتة . مجتـمع فقير للغايـة ، الجميع يسخّر نفسه وراحتـه وعمله لأصحاب الطبقة الراقية ، أمـا الفقير فهو كمن لا حق له في الحياة . بصيص خير في ذلك المجتمع البشع يمثله السيد مادلين وبعض الرفاق الآخرين ، كَبُرَ بصيصُ الخير ذاك مع الصغيرة كوزيت وماريوس وشباب الأبجدية الذين كانوا عوناً للمحتاجين في فرنسـا .



  من أهم الأفكار التي كان يحملـها نص المسلسل الكرتوني - الذي يجسد الرواية المكتوبة لفيكتور هيغو -  أن الشر في نفس الإنسان يمكن أن يتبدد ، بل وأن يتغير إلى خير ، وهي الفكرة التي حملتهـا شخصية المجرم جان فالجان أيْ السيد مادلين لاحقاً. وأن الحزن لابد له وأن يذهب أدراج الرياح وأن الفرح لابد وأن يشرق كما غَرَبَ ، مثلما تَمَثَّلَ في ابتعاد كوزيت عن أمهـا السيدة فانتين قسرا ثم قسوة تيناردييه على الصغيرة كوزيت ثم وفاة والدتهـا قبل لقائهـا .



  الكثير ليُروى عن الإثني والخمسين حلقة من البؤساء ، لكن ما أريد أن أقوله فقط إنها كانت بالجمال الذي لم أتخيله ، وأنني فقدت صديقاً عزيزا عند انتهائها ، وأنهـا أيضاً غيرت رأيي تجاه المسلسلات الكرتونية الجديدة . و ...... أفتقد كوزيت جداً .


~



في الخامس عشر من ديسمبر لعام 2014
#هدى_سيف


السيد مادلين