[5.30AM]
صلالة _
أتنفسكِ للمرة الأخيرة . أشعر بأنّ رئتي تمتلئ بالكثير مما تحوي . هواؤكِ ، ضبابكِ ، رذاذكِ ، نسيمكِ. وكأنني أتنفسكِ بأكملكِ . تمرُّ عليَّ محاسنكِ التي أمطرتني سكوناً غريبا . تنسلُّ من ذاكرتي كلّ عيوبكِ ؛ ليس ﻷنها معدومة ، بل ﻷن وجودي في كنفكِ كان فترة نقاهة عن أفكار ، عن أماكن ، عن قطعة من الذاكرة .
صلالة _
أنتِ ساحرة ، ليس فقط بسبب ردائكِ الأخضر ، ولا لمزاجكِ الحُلوْ . بل أيضاً للسكون الذي أهديتِهِ لمشاعري ، للنقاء الذي يتسلّلني من جزئية أجهلها فيك ، ﻷناقتكِ المبجّلة ، للجمعَة العائلية العملاقة على وجبة الغداء .
أنتِ فاتنة جدا ، فاتنة بقدر رغبتهم جميعا بزيارتك ، بقدر انعدام الرؤية على جَبلكِ ، بقدر ازدحامك ،بقدر التلطخات الترابية على سياراتِنا ، بقدر حاجتي لجَلْي قذارة حذائي نهاية كل يوم أقضيه تحت سماءكِ ، بقدر البقع الوردية على أجسادنا إثر بعوضكِ ، بقدر قلق خالتي على لون بشرتها من رطوبتك . أحببتكِ ببساطة كما أنتِ. أحببتك بالقدر الذي جعلهم يظنّون أنه اللقاء الأول بيني وبينكِ ، إلا أنه ليس كذلك.
[6.26AM]
صلالة _
في هذه اللحظة بالذات ، وفي الساعة السادسة وستة وعشرون دقيقة صباحاً نغادر فاتحتكِ ، أعني جبلك . لون { الأغبر } بدأ يهيمن على عدسة عيني . يا لحزني ~
[7.34AM ]
هي لحظة آخرى عند السابعة وأربعة وثلاثون دقيقة صباحاً ، حيث بزوغ شمس الكون على رؤوسنا بعد ستة أيام من الإختباء في الأجواء الجنوبية . للمرة الأولى أشعر فقط بأن لآ شيء يحوي معنى الصباح أكثر من (الشمس).
>صباح الخير أيتها الأرض<
#هدى سيف
في السادس من أغسطس ٢٠١٤
"إلى ضنْك الحبيبة ~ نسأل الله السلامة"
صلالة _
أتنفسكِ للمرة الأخيرة . أشعر بأنّ رئتي تمتلئ بالكثير مما تحوي . هواؤكِ ، ضبابكِ ، رذاذكِ ، نسيمكِ. وكأنني أتنفسكِ بأكملكِ . تمرُّ عليَّ محاسنكِ التي أمطرتني سكوناً غريبا . تنسلُّ من ذاكرتي كلّ عيوبكِ ؛ ليس ﻷنها معدومة ، بل ﻷن وجودي في كنفكِ كان فترة نقاهة عن أفكار ، عن أماكن ، عن قطعة من الذاكرة .
صلالة _
أنتِ ساحرة ، ليس فقط بسبب ردائكِ الأخضر ، ولا لمزاجكِ الحُلوْ . بل أيضاً للسكون الذي أهديتِهِ لمشاعري ، للنقاء الذي يتسلّلني من جزئية أجهلها فيك ، ﻷناقتكِ المبجّلة ، للجمعَة العائلية العملاقة على وجبة الغداء .
أنتِ فاتنة جدا ، فاتنة بقدر رغبتهم جميعا بزيارتك ، بقدر انعدام الرؤية على جَبلكِ ، بقدر ازدحامك ،بقدر التلطخات الترابية على سياراتِنا ، بقدر حاجتي لجَلْي قذارة حذائي نهاية كل يوم أقضيه تحت سماءكِ ، بقدر البقع الوردية على أجسادنا إثر بعوضكِ ، بقدر قلق خالتي على لون بشرتها من رطوبتك . أحببتكِ ببساطة كما أنتِ. أحببتك بالقدر الذي جعلهم يظنّون أنه اللقاء الأول بيني وبينكِ ، إلا أنه ليس كذلك.
[6.26AM]
صلالة _
في هذه اللحظة بالذات ، وفي الساعة السادسة وستة وعشرون دقيقة صباحاً نغادر فاتحتكِ ، أعني جبلك . لون { الأغبر } بدأ يهيمن على عدسة عيني . يا لحزني ~
[7.34AM ]
هي لحظة آخرى عند السابعة وأربعة وثلاثون دقيقة صباحاً ، حيث بزوغ شمس الكون على رؤوسنا بعد ستة أيام من الإختباء في الأجواء الجنوبية . للمرة الأولى أشعر فقط بأن لآ شيء يحوي معنى الصباح أكثر من (الشمس).
>صباح الخير أيتها الأرض<
#هدى سيف
في السادس من أغسطس ٢٠١٤
"إلى ضنْك الحبيبة ~ نسأل الله السلامة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق