عمّي الحبيب ..
تحية طيبـة لروحك ، ثم لذكراك التي تراودني بين فينة وفينة .. وبعد /
مرّت سنون طويلة
على رحيلك ، سنون أنستنا الكثير من الذكريات .
عمّي ،، أنـا لا
أتذكّر الكثـير من المواقف والأحداث التي جمعتني بك ؛ فقد كنت صغيرة جداً حينمـا
شاءت الأيام أن ترحل بك . لكن ليس لي أن أنسـى أنـني كنت أحبك جداً، وأنني كنت أحب
مرافقتك إلى المدرسـة . أتذكر القليل من
شغبي وشقيقي مع زملائك ، أتذكر سيارتـك ، ملامحـك ، والقليل من أطباعك . كمـا
أننـي أتذكر يوم وفاتـك ، وأتذكر القصة التي اختلقتهـا والدتي عندما صَعُب عليهـا
أن توصل لي ولشقيقي الخبر ، أتذكّرهـا جيداً ولا أنسـى أبداً كيف اكتشَفْتُ أنها
محض كذبة عندمـا لحقْتُ بوالدي وعمّـتي لحظة الكشف عن وجهك بعد الحادث الشنيع ،
أنـا بالفعل أتذكر ذلك جيداً .
أتذكّر أن قلبـي الطفولي كان يقول لي أنّ والدي لا يمكن أن يكشف عن جثمان جارنـا المتوفَى كمّا ادّعَتْ أمي في قصّتها المختلَقَـة ، فـجارنـا لديه أبناؤه . أتذكّر أننـي هرعت مسرعـة لسلطان أخبره أن عمّي هو المتوفَّى وليس جارنـا . لا أتذكر أنّني كنت أبكي ، بل أتذكر أننـي كنتُ في ذهول ، هدوء مخيف ألمّ بقلبي . وحتى رغم أن منظر البكاء وتجمع عشرات أو ربما مئات الأشخاص في منزلنـا لم يقصّ عليّ حجم المصيبة ، إلا أنني كنتُ أعلم أنّ شيئاً سيئاً يحل بعائلتـي حينها .
أمّانيّ كبيرة أن يكون طُهرك في مكانٍ لطيف خلف السماء المترامية ، وأن تكون مهجـتُك في راحـة أبدية بعيدة كل البعد عن شقاق الدنيا . أمانيّ أشد بأن يكون ابنك ذاكراً إياك داعياً لك ..
في رحاب الجنة يا عمّ ❤
أتذكّر أن قلبـي الطفولي كان يقول لي أنّ والدي لا يمكن أن يكشف عن جثمان جارنـا المتوفَى كمّا ادّعَتْ أمي في قصّتها المختلَقَـة ، فـجارنـا لديه أبناؤه . أتذكّر أننـي هرعت مسرعـة لسلطان أخبره أن عمّي هو المتوفَّى وليس جارنـا . لا أتذكر أنّني كنت أبكي ، بل أتذكر أننـي كنتُ في ذهول ، هدوء مخيف ألمّ بقلبي . وحتى رغم أن منظر البكاء وتجمع عشرات أو ربما مئات الأشخاص في منزلنـا لم يقصّ عليّ حجم المصيبة ، إلا أنني كنتُ أعلم أنّ شيئاً سيئاً يحل بعائلتـي حينها .
أمّانيّ كبيرة أن يكون طُهرك في مكانٍ لطيف خلف السماء المترامية ، وأن تكون مهجـتُك في راحـة أبدية بعيدة كل البعد عن شقاق الدنيا . أمانيّ أشد بأن يكون ابنك ذاكراً إياك داعياً لك ..
في رحاب الجنة يا عمّ ❤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق