اليــوم أنـا في غايـة سعادتـي، وحمداً كثيرا لك يا رب !
سعيدة عندمـا تذكرت أن غداً لدي اختبار لأنني طالبـة في
كلية حلمي ، أقصد كلية [الطب] .اختبار الغد أعاد إلي مواقف قديـمة بدأت أسردهـا
على ذاكرتي . مواقف لو قصصتهـا على حُلمـي لأصبح متيماً بي . تلك الموقف أكثر ما
يجعلنـي أغمض عينيّ لأتذكر طفولتـي ، مرّت سريعـة ، لكنّهـا مرّت بي [حالمـة] ،
وأسعـى لما أحلم ؛ لذلك هي مخلّدة . لا أسمح لأحد أن يصف كلماتي بالمبالغة ما لم
يذق طعم السعي لأمـاني راسخة . سعي لا تتعبه سنين ، لا تهزّه كلمـات ، ولا تنهكـه خيبات
ماضية.
شريط الذكريات ذاك أعادنـي إلى مواقف تخلق ابتسامة لا
إرادية . أتذكر يوم أمي أخبرتنـي - عندمـا صُمْتُ رمضان للمرة الأولى عام 2004 - أن
دعاء الصائم أثنـا إفطاره لا يُرَدّ . بثّت المعلومة فينـي فرحـة ، كنت أستغل أكثر
من نصف وقت الإفطار للدعاء ، حتى ما بقي دعاء في الدنيا إلا ودعوت به ، ولكن كان
في مقدمـة ذلك حُلمي الصغير وهو أن أصبح طبيبة ، يا ربي أُقْسِمُ أن هذا الحلم
الصغير هو حُلم غريب ، لا أعلَم لما أعشقه رغْم أنه أصبح حلماً بطريقة عجيبة لا
إرادية . بدأت أحسب "كم رمضان متبقي حتى الصف الثاني عشر !! " فقط لأكثف
الدعوات كلـما اقترب الصف الثاني عشر والذي يعتمد عليه جزء كبير من حياتي . هلّ
سأصل يا رب ؟! هل سأصل !
بدأت أقضي وقت الإفطار بنفس الطريقة في كل عام ، وأسأل
نفسي نفس السؤال بعد كل شهر رمضان " كم
رمضان متبقي حتى الصف الثاني عشر !!" حتى بدأ شهر الرحمة الأخير قبل الثاني
عشر في عام 2012 . كانت تجتاحنـي مشاعر
غريبة لا أعتقد أنهـا [قابلة للوصف] ؛ لأنني قضيت سنوات طويلة أرتقب الرحلة الجديدة
والمُنتَظَرة التي ستبدأ .
أتذكــر موقف آخر لي ، موقف غريب . اختبارات الثاني عشر -
كعادة كل سنة - تبدأ بعد اختبارات كل
الصفوف الأخرى . في كل السنوات التي سبقت عامي الثاني عشر كنت في إجازتي بعد
الاختبارات أنتظر بدء اختبارات الثاني عشر ليبدأ ( اَلـــزّام ) الليلي قبل كل
اختبار للثاني عشر . احصل على نسختي من جداول اختباراتهم ، وقبل كل
اختبار أصحو بمفردي بعد منتصف الليل أدعو الله دعاء عبد لحوح ، عبد متذلل ، دعاء
أرسل فيه لله من دموعي ومشاعري ما لا يردّ من غزارته بأن يوفِّق طلاب الثاني عشر
في اختبار اليوم التالي . رغم أنه غالباً لا علاقة ولا صلة قرابة لي بأي طالب من
طلاب الثاني عشر إلا إنها كانت عادة لا أَمَـلُّ منها لأنني كنت أعلم أنني سأحتاج للدعاء
عندمـا أكون في نفس الموقف وفي نفس المكان . عندما بدأتُ اختباراتي في عامي الثاني
عشر في المدرسة تذكرت كل تلك اللحظات ، وقلت " عسى أن يُسخّر الله من يدعو لنـا
". وإن لم يكن هنـاك من يكلّف على نفسه عناء الاستيقاظ ليلاً للدعاء لنـا –
كما كنت أفعل – إلا أن دعاء أمي كافٍ .
أتذكر كذلك الأيام
التـي كنت أتخيل فيهـا يوم القبول وأنه لم يتم قبولي في كلية الطب وأبدأ بالبكاء
وكأن الموقف حقيقي ، وبعد أن أُشْبـِع رأسي ألماً من شدة البكاء أتذكر أنه مجرد
خيال لا أكثر ؛ فاسخر من نفسي ، ومن ثم أعتذر لله
وأقول " يا رب ما أقصد أن أسيء الظن بك ، أنت تعلم أن ثقتـي كلهـا (بك)، وما
أنتظر شيئاً إلا منك وحدك ، يا رب هذا الحُلم ليس كباقي أحلامي ، ارزقنـي فرحةً به
يا رب ، رجوتك " .
أمـا اليوم فـأنا خرّيجة منذ عام ، أنا موجودة بجانب
حُلمـي . أنـا من أصبحْتُ أبكـي عدة مرات شهرياً من قسوة الدراسة ، أو من حرارة
حنيني للديار ، ومن ثم أتذكر أنه حُلمـي وأتذكـر كل تلك المواقف القديمة ؛ فـأبتسم
. حَلمتُ كثيرا ، وما زلت أحلم ، لأنني أجد الأحلام أجمل من الواقع ،ولكنني أسعى
لهـا لتنتصب على أرضه . ثم أَحُلـم من جديد .
#هُدى_سيف
روووعه الغاليه
ردحذفاسسستمري ربي يوفقج وترجعي،بحلمج للسلطنه
ردحذفجميل جداً..
ردحذفالله يسهل عليك الإختبارات
(حلمت كثيراً.. وما زلت أحلم.. لأنني أجد الأحلام أجمل من الواقع..)
شكرا يا أصدقاء ..
حذفآمين يارب
سالت دموعي بغزاره ولكن ﻻ ادري لما سالت تلك الدموع هل لبعدك من أجل تحقيق حلمك أم شوق لصغيرتي التي بعدت عن حضني
ردحذفكنت ليلة البارحة انظر إلى ملصقاتك ف غرفتك جميعها تحمل كلية الطب
موفقه صغيرتي هدهد
كذلك غرفتي هنا . ممتلئة بالملصقات ..
حذفالغربة غيرت الكثير ، لكن لم تتغير تصرفات صغيرتك بعد أمي
عائدة بإذن الله
أزال المؤلف هذا التعليق.
حذفرائع ♡
ردحذفاماني
لا أحد يستطيع إنكار منبع الكلمات ،، موفقة دكتورة في تحقيق حلمك
ردحذفمدهشه بـ حرفك يا خربشه =)
ردحذفههه سبحان الله . اسم خربشة ما زال بالقرب رغم الكشف عن اسمي
حذفالشكر الجزيل لك .
جميل هو الحلم .. والاجمل السعي لتحقيق الحلم .. والاجمل من كل هذا انك حققتي حلمك وهو دخولك لكلية الطب
ردحذفوفقك الرحمن وكلل الله خطاك
موفقه دكتوره
أماني ، سعد ، محمد ، وجميع من كان هنا من رفقاء مالطا .. شكرا لكم على دعمكم الدائم
حذفكل التوافيق لكم
قرأت التدوينة .. وأكثر ما أعجبني فكرة [تلوين بعض الكلمات] ..
ردحذفعجبني وأمتعني وأنا أقرأ التدوينة
جميلة
أهلا بك معاوية ..
حذفوشكرا لك للمرور هنا .
بالنسبة للكلمات ، كل تدويناتي منسقة بنفس الطريقة .
سرني أنها راقتك .
=)
وفقت
جميل ان يسعى الانسان الى تحقيق حلمه ويناضل من أجل ذلك قليليون هم في الحياة من امثالك فأغلبهم يتوقفون عند أول عقبة تعترضهم وفقك الله عزيزتي لما فيه مصلحتك ومصلحة بلدك واعادك الله سالمة الى أهلك وديارك.
ردحذفأجد أن السعي لتحقيق الحلم هو واجب ، وإلا من الأفضل أن لا نظلم أحلامنا بخلقها في الوجود ومن ثم نهجرها .
حذفأهلا بك أخي ناجي هنا أعتقد أنه مرور أول لك . أتمنى أن تجد ما يستحق القراءة .
ودي
راااائع عزيزتي هداو
ردحذفسلمت يداك😘
صديقتي الصدوقة ..
حذفمرورك عذب دائما . شكرا ﻷنك في عالمي الصغير هذا رغم بعده عن عشق التصميم خاصتك .
كوني بالقرب دائما .
محبتي
جميل بل رائع..بوركت أناملك ..ما أعجبني جدا دعائك لطلاب 12 وإن لم تكوني بينهم!...فهل كان لنا من دعائك نصبي هذه السنة يا عزيزتي؟!^^
ردحذفنصيب*
حذفبالتأكيد .. خاصة وأن فرصة أهدت لي قبل سفري للقاء طالبات الثاني عشر للحديث عن تجربتي ، الأمر الذي استثار عاطفتي . أما الشي الآخر فبين طلاب الثاني عشر هذا العام الكثير من الأشخاص المقربين .
حذفشكرا لوجودك =)
وأنا كنت من بين الحاضرين والمنصتين لك قلبا وقالبا...ع فكررة هدااو ...أنا أخت معلمتك لمادة اللغة الانجليزية عندما كنتي فالصف 8 تقريبا^^
ردحذفكنت*
ردحذفاذا عرفتك وأعتقد أنك من سألني عن مشاعري لحظة ظهور نسبة الثاني عشر .
حذفأنا حقا متفاجئة موجودك بين صفحاتي ، وسعيدة بذلك أيضا .
أهلا بك غاليتي =)
رااااائعه جدا ....راقت لي ..الكلمات تعبر عن مدى حبك لتحقيق حلمك ..موفقه هدى 3>
ردحذف